الإسلام أسرع نموًّا.

«الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم

  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم
  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم
  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم
  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم
  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم
  • «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم

اخرى قبل 5 سنة

«الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم

اسامه محمد

نشرت الكاتبة هارييت شيروود تقريرًا في صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن نسب توزيع الأديان حول العالم ونموها، وعلاقة الجغرافيا بالأديان، والأديان القديمة والجديدة، وتأثير الأديان في العالم وتدخلها في السياسة.

كم عدد المؤمنين في العالم؟

وقال التقرير، إذا كنت تعتقد أن الدين أصبح من الماضي، فأنت بحاجة إلى مراجعة بعض الحقائق: 84٪ من سكان العالم يُعرفون بوصفهم منتمين للأديان، وهم عادة أصغر سنًّا وينجبون عددًا أكبر من الأطفال من أولئك الذين ليس لهم انتماء ديني، وبالتالي فإن العالم يصبح أكثر تدينًا، وليس أقل، رغم وجود اختلافات جغرافية كبيرة.

وفقًا لأرقام عام 2015، يشكل المسيحيون أكبر مجموعة دينية، مع 2.3 مليار معتنق أو 31.2٪ من مجموع سكان العالم البالغ 7.3 مليار نسمة. ويأتي بعد ذلك المسلمون «1.8 مليار نسمة، أو 24.1٪»، والهندوس «1.1 مليار، أو 15.1٪»، والبوذيون «500 مليون، أو 6.9٪».

وأضاف التقرير، الفئة التالية تتكون من الأشخاص الذين يمارسون الأديان الشعبية أو التقليدية؛ هناك 400 مليون منهم، أو 6٪ من الإجمالي العالمي. ويبلغ أتباع الديانات الأقل ممارسة، بما في ذلك السيخية، والبهائية، والجاينية، ما يصل إلى 58 مليون، أي أقل بكثير من 1٪. وهناك 14 مليون يهودي في العالم، حوالي 0.2٪ من سكان العالم، معظمهم في الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكن هناك فئة كبرى مفقودة من القائمة أعلاه. في عام 2015، قال 1.2 مليار شخص في العالم، أو 16٪، بأنهم ليس لديهم أي انتماء ديني على الإطلاق. هذا لا يعني أن جميع هؤلاء الناس ملحدون. بعضهم – ربما أكثر– لديهم إحساس قوي بالروحانية، أو الإيمان بالله، أو الآلهة، أو القوى الموجهة، لكنهم لا يمارسون ديانة منظمة.

وتابع التقرير، تقريبًا جميع الأديان لديها التقسيمات الفرعية. يمكن أن يكون المسيحيون من الروم الكاثوليك «أكبر مجموعة تضم ما يقرب من 1.3 مليار من المعتنق»، أو البروتستانت، أو الأرثوذكسية الشرقية، أو الأرثوذكسية اليونانية، أو الأنجليكانية، أو العديد من الطوائف الفرعية الأخرى. قد يكون المسلمون من السنة (الأغلبية)، أو الشيعة، أو الإباضية، أو الأحمدية، أو الصوفية. ولدى الهندوسية أربع مجموعات رئيسية: الفيشنافية، الشيفية، الشكتية، والذكائية. هناك فرعان رئيسيان في البوذية: ثيرافادا، وماهايانا، مع كل منهما مجموعات فرعية. يمكن أن يكون اليهود أرثوذكس «أو أرثوذكس متطرفين»، أو محافظين، أو إصلاحيين، أو منتمين إلى مجموعات أصغر.

علاقة الجغرافيا بالأديان

منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، وكذلك الأكثر انتماء للأديان. فهي موطن لـ99٪ من الهندوس بالعالم، و99٪ من البوذيين، و90٪ من أولئك الذين يمارسون الديانات التقليدية أو الشعبية. تستضيف المنطقة أيضًا 76٪ من الأشخاص غير المنتسبين للأديان في العالم، منهم 700 مليون صيني.

واستطرد التقرير، ثلاثة أرباع المتدينين يعيشون في بلاد يشكلون فيه غالبية السكان، ويعيش الربع المتبقي كأقليات دينية. على سبيل المثال، يعيش 97٪ من الهندوس في ثلاثة بلدان ذات أغلبية هندوسية: الهند وموريشيوس، ونيبال، بينما يعيش 87٪ من المسيحيين في 157 دولة ذات أغلبية مسيحية. يعيش ثلاثة أرباع المسلمين في دول ذات أغلبية مسلمة. ومن بين غير المنتسبين لأديان، يعيش سبعة من أصل 10 في بلدان يشكلون الأغلبية فيها، بما في ذلك الصين، وجمهورية التشيك، وكوريا الشمالية.

في المقابل، يعيش معظم البوذيين (72٪) أقلية في بلدانهم الأصلية. هناك سبعة بلدان يشكل البوذيون فيها أغلبية السكان: بوتان، وميانمار، وكمبوديا، ولاوس، ومنغوليا، وسريلانكا، وتايلاند.

أي الأديان تنمو وأين؟

إن الجواب القصير هو أن الدين يتضاءل في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وينمو في كل الأماكن الأخرى.

متوسط عمر سكان العالم 28 عامًا. هناك ديانتان متوسط العمر أقل من ذلك: المسلمون 23 عامًا، والهندوس 26 عامًا. الديانات الرئيسية الأخرى لها عمر متوسط أكبر: المسيحيون، 30 عامًا. البوذيون، 34 عامًا، واليهود، 36 عامًا. وغير المنتسبين لأديان 34 عامًا.

 الإسلام هو الدين الأسرع نموًّا في العالم؛ أكثر من ضعف سرعة نمو إجمالي سكان العالم. بين عامي 2015 و2060، من المتوقع أن يزيد سكان العالم بنسبة 32٪، لكن من المتوقع أن ينمو السكان المسلمون بنسبة 70٪.

ومع أن المسيحيين سيتجاوزون نسبة النمو السكاني بالعالم خلال تلك الفترة، مع توقع زيادة قدرها 34٪ بفضل النمو السكاني في أفريقيا، فمن المرجح أن تفقد المسيحية صدارتها في جدول الأديان بالعالم لصالح الإسلام قبل منتصف هذا القرن.

وتابع التقرير، من المقرر أن ينمو الهندوس بنسبة 27٪، واليهود بنسبة 15٪، ويرجع ذلك بشكل أساسي لارتفاع معدل المواليد بين اليهود الأرثوذكس المتطرفين. سوف يرى غير المنتسبين للأديان زيادة بنسبة 3٪. ولكن بالتناسب، فإن هذه المجموعات الدينية ستكون أصغر من الآن؛ لأن نموها أقل من الزيادة في إجمالي سكان العالم. ومن المتوقع أن يشهد البوذيون انخفاضًا بنسبة 7٪ في أعدادهم.

وهذه النسب ترجع بالأساس إلى المواليد والوفيات، وليس التحول الديني. إذ يبلغ متوسط مواليد النساء المسلمات 2.9 طفلًا، أي أعلى بكثير من متوسط غير المسلمين الذي يقف عند 2.2. وبينما تبلغ نسبة المواليد من النساء المسيحيات 2.6، فإن النسبة أقل في أوروبا؛ فعدد الوفيات بين المسيحيين في أوروبا تجاوز عدد المواليد بنحو 6 ملايين بين عامي 2010 و2015. وفي السنوات الأخيرة، كان للمسيحيين نسبة كبيرة من وفيات العالم (37٪).

وفي حين تشكل نسبة غير المنتسبين لأديان حاليًا 16٪ من سكان العالم، لم يولد سوى 10٪ من الأطفال في العالم لأمهات من غير المنتسبين لأديان بين عامي 2010 و2015.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الأمريكيين المتحولين للإسلام تبلغ 23٪ من المسلمين الأمريكان، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة غير مؤكدة على اعتناق لاجئين مسلمين المسيحية في أوروبا. وشهدت الصين نهضة دينية ضخمة في السنوات الأخيرة، ويتوقع البعض أنها ستضم أكبر عدد من المسيحيين في العالم بحلول عام 2030. ونما عدد البروتستانت الصينيين بمعدل 10٪ سنويًّا منذ عام 1979 ليصل إلى ما بين 93 مليون و115 مليون نسمة. وفقًا لأحد التقديرات. وهناك تقديرات أخرى تشير لوجود 10: 12 مليون من الكاثوليك في الصين.

بالمقابل، فإن المسيحية تتراجع في أوروبا الغربية. في أيرلندا، وهي دولة كاثوليكية، انخفضت نسبة الأشخاص المنتسبين للكاثوليكية من 84.2٪ إلى 78.3٪ بين تعداد عامي 2011 و2016، وانخفضت إلى 54٪ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29. ارتفعت نسبة غير المنتسبين لأديان إلى 9.8٪.

وفي اسكتلندا، وهي دولة أخرى غارقة في التقاليد الدينية، أصبحت أغلبية الناس، 59٪، غير دينيين الآن – مع وجود عدد أكبر من النساء (66٪) عن الرجال (55٪) ممن ابتعدوا عن العقيدة المنظمة. قال سبعة من كل 10 أشخاص دون سن الرابعة والأربعين إنهم غير دينيين. الفئة العمرية الوحيدة التي ينتمي معظمها إلى التدين هي 65 عامًا.

ماذا عن الدول الدينية؟

ربما تكون جمهورية إيران الإسلامية أول ما يطرأ بالذهن عند الحديث عن الدول الدينية. ويسرد التقرير، حتى ثورة عام 1979، حكم البلاد الشاه، أو الملك. لكن زعيم الدولة الجديدة كان آية الله روح الله الخميني، الذي نفذ نظامًا سياسيًا قائمًا على المعتقدات الإسلامية، وعيّن رؤساء القضاء، والجيش، والإعلام. وقد خلفه في عام 1989 آية الله علي خامنئي. وهناك رئيس منتخب بإيران، وهو حاليًا حسن روحاني، الذي يعد شخصية معتدلة، وإصلاحية. وتُعد إيران واحدة من دولتين فقط في العالم تحتفظان بمقاعد في مجلسها التشريعي لرجال الدين «والأخرى هي المملكة المتحدة».

 الأنظمة الديمقراطية الإسلامية الأخرى هي: موريتانيا، والسعودية، والسودان، واليمن. وتوجد 27 دولة تعد الإسلام دين الدولة.

إن الحكومة الدينية المسيحية الوحيدة في مدينة الفاتيكان، وهي مدينة صغيرة ولكنها مركز قوي للكاثوليكية، إذ إن البابا هو السلطة العليا، ويرأس الفروع التنفيذية، والتشريعية، والقضائية لحكومة الفاتيكان.

وذكر التقرير أن 13 بلدًا «منهم تسعة في أوروبا» تعد المسيحية أو طائفة مسيحية معينة دين الدولة. وفي إنجلترا، تُعرف الكنيسة الأنجليكانية «كنيسة إنجلترا» كنيسة رسمية ثابتة في البلاد، ولها أدوار مهمة تتعلق بمناسبات الولاية. ويجلس 21 أسقفًا في مجلس اللوردات على اليمين.

وتُعرّف إسرائيل نفسها على أنها «الدولة اليهودية»، بأغلبية يهودية بنسبة 80٪. لكن الحكومة علمانية.

وطبقًا لتقارير خلال عام 2015، يوجد أكثر من 100 دولة وإقليم ليس لديهم دين رسمي أو مفضل.

ما الديانات الأقدم؟ وهل هناك أديان جديدة؟

تعد الهندوسية الديانة الأقدم في العالم، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 7 آلاف سنة قبل الميلاد. وتليها الديانة اليهودية، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد، تليها الزرادشتية، التي تأسست رسميًّا في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد، ولكن يعتقد أن جذورها تعود إلى عام 1500 قبل الميلاد. وجاءت ديانات الشنتو، والبوذية، واليانية، والكونفوشيوسية، والطاوية معًا حوالي من عام 500- 700 قبل الميلاد. ثم جاءت المسيحية، وتبعها الإسلام بعد 600 عام.

قد يرى بعضهم أن الدين الجديد ليس دينًا، مع أن غير المؤمنين قديمون قدم البشرية. لكن الحركات الدينية الجديدة تنبثق دوريًّا، مثل: النسخية، أو دين الإنترنت، وكنيسة وحش سباجيتي الطائر أو باستافارية «المعترف بها رسميًّا من قبل الحكومة النيوزيلندية»، وTerasem، وهي ديانة تعتقد أن الموت اختياري وأن الله هو التكنولوجيا.

وتابع التقرير، في عام 2016، فشل معبد جيداي، الذي يتبع أعضاؤه مبادئ العقيدة المركزية لأفلام حرب النجوم، في مساعيه للاعتراف به بوصفه منظمة دينية، بموجب قانون الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة. في التعدادين الأخيرين، كانت جيداي الديانة البديلة الأكثر شعبية بأكثر من 390 ألف شخص (0.7٪ من السكان) في إحصاء عام 2001. وبحلول عام 2011، انخفضت الأرقام انخفاضًا حادًا، ولكن ظل هناك 176,632 شخصًا قالوا للحكومة إنهم على ديانة جيداي.

هل للدين تأثير في العالم؟

يرد التقرير، بالطبع هناك عواقب وخيمة للمعتقدات والممارسات الدينية. أولًا، لقد كان لحروب وصراعات كثيرة جدًّا بُعد ديني علني أو سري عبر التاريخ حتى يومنا هذا. وفي السنوات القليلة الماضية، رأينا متطرفين إسلاميين يشعلون حربًا في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الصراع على السلطة بين السنة والشيعة في المنطقة نفسها، واضطهاد المسلمين الروهنجيا في ميانمار، وحركة بوكو حرام في نيجيريا، والصدامات العنيفة بين المسيحيين والمسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى، على سبيل المثال لا الحصر. واستعباد النساء، واضطهاد المثليين جنسيًّا، وتعذيب «مزدري الأديان» وقتلهم باسم الدين.

وعن التأثير السياسي قال التقرير، فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016 بدعم كاسح من المسيحيين الإنجيليين البيض. وصوّت المشرّعون في الأرجنتين مؤخرًا ضد تشريع الإجهاض تحت ضغط الأساقفة الكاثوليك والبابا. وأشار رئيس الوزراء اليميني المتطرف في المجر، فيكتور أوربان، إلى الحاجة لحماية «الثقافة المسيحية» في بلده لتبرير سياساته المناهضة للهجرة.

ولكن ليست كل الأخبار سيئة؛ فهناك ملايين المؤمنين في جميع أنحاء العالم يشاركون في مشاريع العمل الاجتماعي لمساعدة الفقراء والمهمشين. انظر إلى مشاركة الكنائس، والمساجد، والمعابد اليهودية في بنوك الطعام ومشاريع دعم اللاجئين، وحركة ملاذ الكنيسة في الولايات المتحدة، والمبالغ الاستثنائية التي جمعتها المؤسسات الخيرية الإسلامية لأعمال الإغاثة في بعض الأماكن الأكثر يأسًا في العالم.

ماذا حدث بعد ذلك؟

مزيد من التحيز والاضطهاد. أظهر أتباع معظم الديانات الرئيسية عداءً متزايدًا، وفي حالات كثيرة، عنفًا. لقد طُرد المسيحيون إلى حد كبير من الشرق الأوسط، إذ وصفه بعضهم بأنه إبادة جماعية جديدة، في هذه الأثناء، ترتفع معاداة السامية والإسلاموفوبيا في أوروبا.

واختتمت الكاتبة تقريرها قائلة، من المرجح أن يحدث أحد أكبر الاضطرابات في المشهد الديني في السنوات القليلة المقبلة عند موت (أو تقاعد) البابا فرانسيس، وهو يبلغ من العمر 81 عامًا، ولديه عدد من المشاكل الصحية. وأدت جهوده لإصلاح الفاتيكان والكنيسة إلى رد فعل معاكس من قبل القوى المحافظة، الذين يناهضون بابويته، ويستعدون للحظة شغر المنصب.

 

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «افاق الفلسطينه ».

التعليقات على خبر: «الجارديان»: 31% مسيحيون والإسلام أسرع نموًّا.. هذه نسب الأديان حول العالم

حمل التطبيق الأن